فيتامين د هو من الفيتامينات القابلة للذوبان ويقع ضمن عائلة مركبات تحتوي على فيتامينات د1 ود2 ود؛ ويؤدي هذا الفيتامين عدّة وظائف هامة بالنسبة للجسم ربما أكثرها أهمية هي تسهيل النشاط الطبيعي لجهاز المناعة وتنظيم امتصاص الجسم لعنصري الكالسيوم والفوسفور. في هذه المقالة سنتعرف أكثر على الفوائد المتعددة لفيتامين د بلإضافة إلى مصادر تزويد جسمك به
فوائد فيتامين د للعظام
يلعب فيتامين د دورًا هامًا في تنظيم معدلات الكالسيوم والفوسفور في الدم كما يسمح بإفراز وامتصاص الكالسيوم، مما يجعله عنصرًا أساسيًا للحفاظ على عظام صحيّة
فوائد فيتامين د في الوقاية من الأمراض
توصلت بعض الدراسات إلى أنّ فيتامين د قد يمتلك تأثيرًا واقيًا ضد بعض الفيروسات، ورغم عدم قطعية الدراسات في هذا الصدد إلا أنّ الدراسات تشير في اتجاه امتلاكه دورًا في التقليل من احتمالية الإصابة القوية بفيروس الأنفلونزا أو حتى فيروس كورونا. يساهم فيتامين د كذلك في تدعيم جهاز المناعة بشكل عام، مما يقلل من خطر العدوى بالأمراض.
فوائد فيتامين د للصحة النفسية
تظهر الدراسات أنّ فيتامين د قد يلعب دورًا هامًا في تحسين الحالة المزاجية، حيث وُجد أن أولئك الذين يعانون من مشاعر سلبيّة والذين تلقوا مكملاتٍ غذائية من الفيتامين قد أظهروا تحسنًا في الأعراض.
فيتامين د وخسارة الوزن
رغم أن الموقف العلمي الحالي لا يدعم كون فيتامين د مسببًا لخسارة الوزن، إلا إنه يظهر وجود علاقة ما بينه وبين الوزن. في إحدى الدراسات كان المصابون بالسمنة والذين يتلقون مكملات غذائية من فيتامين د مع اتباعهم نظامًا غذائيًا ﻹنقاص الوزن يخسرون وزنًًا ودهونًا أقل ممن كانوا يتبعون النظام الغذائي فقط. دراسة أخرى دفعت الباحثين لاقتراح أن هذا االفيتامين قد يقلل من شهية الفرد للطعام
.
تحليل فيتامين د والمعدل الطبيعي له
يتراوح احتياج الفرد اليومي ما بين 10 – 20 ميكروجرام حسب سنه وحالته الصحية، ويمكن اعتبار 20 نانوجرام/ملليتر معدلًا مناسبًا لفيتامين د في جسم الفرد البالغ السليم، بينما يعتبر 50 نانوجرام/ملليتر وما يتعداه معدلًا مرتفعًا. أمّا إذا أظهر تحليل الدم وصول نسبة الفيتامين إلى 12 نانوجرام/ملليتر أو ما دونه فيعدّ هذه معدلًا منخفضًا ومؤشرًا على نقصه في الجسم.
نقص فيتامين د
-أعراض نقص فيتامين د :
من أبرز أعراض نقص فيتامين د في الجسم ضعف العضلات وآلام العظام، بالإضافة إلى الشعور بالإرهاق والإصابات المتكررة بالأمراض المعدية والمزاج السيئ، وقد يؤدي نقصه على المدى الطويل إلى أعراض وأمراض أكثر خطورة.
- أسباب نقص فيتامين د:
قد يحدث نقص فيتامين د نتيجة لعوامل عدة، مثل اتباع نظام غذائي نباتي صارم أو سوء التغذية، أو انخفاض قدرة الجسم على إنتاج أو امتصاص فيتامين د نتيجة لعوامل وراثية أو أمراض الكبد أو غيرهما. بالإضافة للأسباب السابقة فهناك بعض الفئات التي تعد أكثر عرضة للإصابة بنقص هذا الفيتامين أكثر من غيرها، مثل كبار السن والنساء المرضعات والمصابين بالسمنة وأصحاب البشرة الداكنة ومن لا يتعرضون ﻷشعة الشمس لوقت كافٍ، بالإضافة للأطفال المعتمدين كليًا على الرضاعة الطبيعية.
- أضرار نقص فيتامين د:
يتسبب نقص فيتامين د في أضرار عدة لمختلف المراحل السنية، حيث يرتبط نقصه بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال وإصابتهم بالربو وردود الفعل التحسسية، كما قد يتسبب في إصابتهم بالكساح وتربطه بعض الدراسات بتصلب جدران الشرايين لدى الأطفال. بالنسبة للكبار فيؤدي نقص هذا الفيتامين إلى أمراض هشاشة العظام وضعف العضلات، كما يتسبب نقصه لدى الحوامل في زيادة احتمالات الولادة المبكرة أو التعرض لتسمم الحمل، كما يربط الأطباء نقص فيتامين د لدى الحوامل بإصابتهن بالتهابات المهبل البكتيري أو سكر الحمل. ما زالت الأبحاث جارية للتحقق من مدى تأثير فيتامين د على أمراض أخرى مثل السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات.
مصادر فيتامين د
يعتبر التعرض ﻷشعة الشمس المصدر الأفضل للحصول على فيتامين د حيث تساعد الشمس الجسم على إنتاجه بشكل طبيعي، ويعد منتصف النهار الوقت الأمثل للتعرض ﻷشعة الشمس بغرض إنتاج هذا الفيتامين؛ كما يمكن الحصول عليه من العديد من الأطعمة مثل التونة والسالمون وصفار البيض وعيش الغراب والروبيان ومنتجات الألبان، أو من خلال مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب.
أضرار الجرعات الزائدة من فيتامين دمن المحتمل أن يستهلك الفرد أكبر من احتياجه من الفيتامين في حال اعتماده على المكملات الغذائية مما يتسبب في الإصابة بتسمم فيتامين د والذي يؤدي بدوره لزيادة معدل الكالسيوم في الدم، ومن أعراضه الشعور المتزايد بالعطش والارتباك والغثيان المتكرر والجفاف واضطراب الجهاز الهضمي. من غير المرجح أن تزيد نسبة الفيتامين في الجسم عن احتياجه في حالة الاعتماد على المصادر الطبيعية للحصول عليه سواء من الشمس أو الطعام، حيث يتحكم الجسم في هذه الحالة في إنتاجه للفيتامين بالشكل الذي يلائم حاجته
إضافة تعليق